Translate

السبت، 23 أبريل 2011

100 عام من السينما


100 عام من السينما

بداية من يناير القادم ولمدة عام كامل تحتفل فرنسا ومعها العالم كله بمرور مائة عام على ميلاد وصناعة  السينما على يد الاخوين لوميير لويس ( 1864 ـ 1948 ) وأوجست ( 1862 ـ 1954 ) حيث تم أول عرض سينمائي لشركة سينماتوجراف لوميير في باريس يوم السبت 22/3/1895 وتحتفل السينما المصرية بمرور مائة عام عليها في عام 1966 حيث تم أول عرض سينمائي لشركة أفلام لوميير في يوم الخميس 28/11/1896 ببورصة طوسون بالأسكندرية .
واراد مهرجان القاهرة السينمائي أن يكون أول مهرجانات العالم احتفالا بهاتين المناسبتين فأصدر حلقتى البحث التين أشرف عليهما الناقد الكبير سمير فريد في العاميين الماضيين في كتابين هما ( تاريخ السينما العربية الصامتة ) و ( تاريخ السينما العربية الناطقة ) والكتابان مبذول فيهما الكثير من الجهد ولاغنى لأي باحث أو مهتم بالفن السينمائي عنهما لأن السينما العربية والمصرية بالذات رغم أنها أنتجت آلاف الأفلام إلا أنها تفتقر إلى البحث العلمي الموثق في تاريخها وتاريخ أعمالها وروادها .
ولويس وأوجست لوميير ( مخترعا صناعة السينما ) كان والدهما من رجال الصناعة وأخصائيا في الفوتوغرافيا ولكن سينماتوجراف لوميير كانت محصلة لإختراعات وأبحاث لكثير من العلماء في دول كثيرة بدأت من تجارب شولتر في حساسية الضوء عام 1725 وإختراع التصوير الفوتوغرافي في عام 1839 .
والاخوان لوميير لم يخترعا السينما ولكنهما كانا أول من صنع الأفلام السينمائية وعرضاها على الجمهور في 22 مارس 1895 عرض الاخوان لوميير فيلمهما الأول " الخروج من مصانع لوميير في ليون " على أعضاء جمعية تشجيع الصناعات الوطنية في باريس وكانت عروضا خاصة على أعضاء مؤتمر التصوير وأعضاء أكاديمية العلوم في باريس وفي السبت 28 ديسمبر 1895 عرض الأخوان لوميير عشرة أفلام في المقهى الكبير بشارع كابوسين في باريس وهو العرض الذي أعلن في شوارع المدينة في أول ملصق في تاريخ السينما واعتبر يوم ميلاد صناعة السينما .
وكانت أول عروض لشركة سينما توجراف لوميير في مصر في يوم الخميس 5 نوفمبر 1896 في بورصة طوسون بالاسكندرية والثاني يوم السبت 28 نوفمبر 1896 في حمام شنيدر بالقاهرة وكانت شركة سينماتوجراف لوميير تبيع حقوق الاختراع في كل دولة على حدة وقد اشترى هذه الحقوق في مصر هنري ديللو سترولوجو وأنشأ أول دور عرض في مصر هي سينماتوجراف لوميير بشارع مصر بالاسكندرية في 20 يناير 1897 ودار العرض الثانية دار فرنسيس في ميدان حليم باشا بالقاهرة في 3ابريل 1897 .
ويلاحظ الأستاذ أحمد الحضري في كتابه " تاريخ السينما في مصر " أن أسعار تذاكر الدخول كانت مرتفعة جدا بالنسبة لذلك الوقت لأن عروض سينماتوجراف لوميير الاولى في العالم لم تكن شعبية ولكنها كانت للخاصة لمشاهدة إخترع جديد لعرض المناظر .. ولم تبدأ السينما في التحول إلى وسيلة تسلية شعبية إلا بعد ظهور الروايات التمثيلية القصيرة والتوسع في دور العرض على أساس دفع حقوق الأفلام .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق