Translate

السبت، 23 أبريل 2011

فورست جامب : عفوا لم أستطع أن أحبك !!


فورست جامب :
عفوا لم أستطع أن أحبك !!

الحلم الأمريكي تعبير عرفناه كثيرا عن طريق السينما الأمريكية وهو يعني أن النجاح والشهرة والثراء بل وحتى مجرد البقاء لايكون دائما إلا للأقوي والأنجح والأذكى والأكثر مكرا ودهاء فكانت نماذج الأبطال التي تجسد هذا الحلم دائما هم رعاة البقر (الكاوبوي) الذين يطيحون بأعدائهم بمسدساتهم وقبضات أيديهم أحيانيا وبخبثهم ومكائدهم في أحيان أخرى ويظل البطل السوبر دائما ذلك الكاوبوي حتى لو ارتدى أفخر الثياب أو تقلد أرفع المناصب .
وفي " فورست جامب " تقدم لنا السينما الأمريكية نموذجا جديدا وفريدا للبطل الذي يجسد الحلم الأمريكي فهو معوق ذهنيا وجسمانيا وغير قادر على إدراك معاني الأشياء من حوله ومع ذلك فهو يحقق القدرة والشهرة والثراء .. ورغم إنسانية النموذج وقابليته للحصول على تعاطف الناس وحبهم إلا أن المبالغة والافتعال في تصوير المواقف وتحميلها بأكثر مما تحتمل يجعل الموضوع أقرب إلى الهزل وشخصيات الكارتون أكثر منه إلى الإنسانية ويقف البطل بين الاثنين بلا معنى أو مضمون سوى اختلاق المناسبات للاستفادة من الاكتشاف التكنولوجي الجديد في امكانية إدخال عناصر حديثة في أفلام قديمة سواء وثائقية أو روائية .
فالبطل عندما يجري وهو طفل هربا من مطاردة زملائه له بدراجاتهم تسقط أجهزة المساعدة على الحركة من قدمه ويتحول الى بطل جرى .. وعندما يطاردونه ـ وهو شاب ـ بسايرة يسبق السايرة ويدخل استادا لكرة القدم الامريكية فيسبق الجميع ويتم الحاقه بالفريق كلاعب ويلتقى بالرئيس ((كيندى)) عندما يقابل شباب الرياضيين فى امريكا ويدور بينهما حوار .. وعندما يدخل الجيش ويقاتل فى فيتنام فهو يدخل فى موقع يمطره الفيتناميون بنيرانهم لإنقاذ زملائه حتى يصاب ويقابل الرئيس الأمريكي " جونسون " .. وفي المستشفى العسكري يتعلم ( البينج بونج ) حتى يصبح بطلا فيها ويسافر إلى الصين مع الوفد الرياضي الأمريكي الذي أرسله نيكسون هناك لإذابة الجليد بين البلدين وعندما يعود يقابل الرئيس نيكسون ويظهر في لقاء تلفزيوني مع بطل فريق الخنافس الانجليزي ( جون لينون ) والشخصية الوحيدة في الفيلم المكتملة دراميا هي شخصية الضابط الذي يريد أن يموت في موقعه في فيتنام لأن واجبه أن يموت في ساحة الشرف ولأنه سليلة عائلة عسكرية عريقة مات منها شخص في كل حرب أمريكية منذ حرب الاستقلال وعندما ينقذه فورست جامب يرفض أن ينقذ ويثور عليه في المستشفى لأنه لايستطيع أن يعيش مبتو الساق ويصادفه فورست جامب بعد ذلك بعدما أصبح الضابط متشردا بوهيميا لايجد لحياته هدفا ولامعنى ولكنه يثور على العاهرة التي تصف فورست بالغباء والتخلف لأنه لم يستطع أن يمارس الجنس معها .. وعندما يسرح فورست من الجيش ويحاول تحقيق حلم صديقه الزنجي في أن يمتلك مركبا لصيد الجمبري يلحق به الضابط ويعمل معه على المركب حتى يحققا النجاح ويصبحا مالكين لأكثر من مركب ومجموعة شركات يديرها الضابط ويرسل لفورست نصيبه منها .
وأهم مايقدمه الفيلم فعلا هو التجربة التكنولوجية الجديدة في امكانية إضافة عناصر بشرية جديدة إلى الأفلام القديمة والتي استخدمت في مزج صور توم هانكس بالرؤساء الامريكيين وجون لينون لأنها تفتح أفاقا سينمائية جديدة أمام المبدعين .. أما البطل فورست جامب فعفوا أنا لم أستطع أن أحبك .


هناك 4 تعليقات:

  1. الفيلم يريد ان يطرح تسائل هل الانسان مسير ام مخير ام الارادة من الممكن ان تجفعنا لما نريد ام الحظ فبالتلى المبالغة ككانت مقبولة دراميا لانها ورها رموز اعمق بكتير
    فمثلا مشهد السيارة كان مهم لان السيارة كانت ترمز الى ما يملكه المحتمع المحيط بفورست جامب
    من قدرات عقلية تفوق فورست بمراحل ورغم ذلك سبقهم فورست حامب وهو ما تم فى نهاية الفيلم ايضا عندما وصل لاعلى المناصب

    ردحذف
  2. شكرا على مرورك , ولكن فى رأيى ان افضل الشخصيات السنيمائيه هى القابله للتصديق مهما كان بعدها عن واقع الحياه , واردأها هى الغير قابلة للتصديق حتى ولو كانت عن شخصية واحداث حقيقية , وفورست جامب شخصيه خياليه وغير قابله للتصديق السينمائى ايضا ,
    عذرا على اخطاء الكتابه فى الموضوع لأننى اخذت جمع مقالاتى ووضعته بدون مراجعه عندما كنت اخوض تجربة التدوين لاول مره

    ردحذف
  3. من مقال لتوجان الفيصل:
    http://www.aljazeera.net/opinions/pages/c8c8c09b-e62b-4fb6-91b1-5772a70a54d1?GoogleStatID=1

    الفيلم بني على رواية أدبية ونال جوائز عدة وانتشر في أميركا تحديدا بما جعله جزءا من ثقافة كل أميركي تقريبا، بحيث دخل اسم بطل القصة "فورست جمب" قاموس اللغة المعولمة كتوصيف لشخصية بعينها.

    وهذا "الترميز" باسم بطل قصة، والذي مجرد ذكره يستدعي "بروفايلا" لشخصية بمواصفات محددة، شائع عالميا منذ قرون. ومن الأكثر شيوعا لدينا لقدمه التاريخي "دون جوان" بطل رواية الكاتب والشاعر الإسباني "تيرسو دي مولينا"، و"دون كيشوت" بطل رواية الكاتب الإسباني أيضا "سيرفانتس". فيما أبرز الترميزات الدرامية العربية هو "غوار الطوشة".

    "فورست جمب" ولد بعاهة جسدية تعيق سيره، ولكن الأهم أنه ولد بإعاقة ذهنية. ويبدأ الفيلم بتركيب دعامتين لساقيه كي يقوى على السير، وترفض المدرسة العامة قبول تسجيله لأن مستوى ذكائه يأتي دون الحد الأدن المقبول بدرجة 75 فقط. يعاني فورست جمب من اضطهاد زملائه له، إلا فتاة صغيرة يتيمة الأم مظلومة. ولكونها لا تستطيع حمايته تنصحه بالركض ليهرب منهم. ولشدة ذعره يركض بقوة وسرعة تكسر دعامات ساقيه فتطلقهما للريح.

    وفي إحدى مرات هربه يعبر ساحة بيسبول في مدرسة بسرعة فائقة مما يجعل مدربي الفريق يسجلونه طالبا متجاهلين قدراته العقلية، وهذا أول انتقاد للنظام التعليمي الأميركي. يليه أن ذات الأمر يأخذه للجامعة في منحة رياضية فيتخرج بشهادة جامعية بعد أربعة سنوات لم يمارس فيها سوى الركض. ويصطاده الجيش متطوعا لحرب فيتنام التي يصلها فيما يختلط صوت المروحية التي تحمله بصوت أغنية تتحدث عن حروب أميركا العبيثة والجائرة التي يدفع إليها المستضعفون دون أبناء "السيناتورات" والمتنفذين، في بداية لسلسة انتقادات عميقة لسياسات أميركا وحروبها.

    ولكن بالنسبة للمجند فورست جمب كل ما يتعلمه في الجيش هو تنفيذ الأوامر قائلا "نعم سيدي". فيبرع في لعبة أخرى هي البنغ بونغ (كرة الطاولة)، لأن العسكري الذي علمه إياها قال إن كل ما عليه هو أن يركز انتباهه على الكرة فقط، فيلتزم بالأمر بما يجعله بطل رياضة أخرى، فيوظف اسمه وصورته لاحقا لترويج مضارب وقمصان رياضية في أميركا والصين (النقيضين سياسيا) التي ذهب إليها للمشاركة في مباريات بطولة بنغ بونغ.

    وفي فيتنام، وبالصدفة ودون قصد بطولي، ينقذ بعض زملائه بتهور الجاهل بالخطر، فيعطى وساما ويصبح بطل حرب يروج به لحشد مجندين متطوعين.. ومع ذلك يجد نفسه يخطب ضد الحرب لمجرد أنه انحشر خطأ في طابور "هبيين" مناهضين للحرب، وهو تعلم في الجيش ضرورة عدم الخروج عن الطابور! وهناك يلتقي ثانية صديقة طفولته وحب حياته التي لا تبادله مشاعره وتغادر مع صديقها "الهبّي"، فيبدأ بالركض عبر الولايات لينفس عن ضيقه، فيشاع أنه يركض لقضية، فيتبعه كثر من مهووسي القضايا والركض..

    وفي سياق حياته تلك تمر عليه كل أحداث أميركا السياسية المفصلية دون أدنى مؤشر على استيعابه لها، حتى الرؤساء الذين التقوه في مراسم تكريم دعائية لا يعرف لِمَ قُتلوا أو عزلوا!! ومع أنه يرد على كل من يصفه بالغباء بمقولة أمه: "الغبي هو من يتصرف بغباء"، إلا أن أول ما يسأل عنه بقلق حين يكتشف أن الطفل الذي أتت به إليه صديقته قبل وفاتها هو ابنه: هل هو ذكي؟؟ ويسعد لتأكيدها أنه من أذكى رفاقه، ويحرص بعد وفاتها على تعليمه بطريقة متفانية.

    ردحذف
  4. الفيلم ممل جدا جدا .. وفكرته عادية والحبكة والترابط فيه ضعيف وبعد ساعة مشاهدة فقدت الرغبة في متابعته ووصلت لقناعة انه ضجة فارغة لانني لا اتاثر بمايقوله النقاد او الجمهور عن فيلم واجبر نفسي على الميل مع التيار الحمد لله لي رؤيتي الخاصة وهذا اول مقال اجده ينقد الفيلم فله الاشادة والتقدير

    ردحذف