Translate

السبت، 23 أبريل 2011

عاطف والأروبة وكوكو واوا


عاطف والأروبة
وكوكو واوا

في حفل ليالي التليفزيون الأخير وقف المنولوجست مدحت بركات يقلد بعض نجوم الغناء والتمثيل ثم قلد بعض فقرات برنامج ابراهيم نصر الرمضاني (أنسى الدنيا) والتي كان أبطالها البواب الغلبان الشهير بكوكو واوا وصاحبة الكشك الشهيرة بأم عاطف والسيدة العجوز المشهورة بالأروبة وهم نفسهم الذين سبق والتقطهم بعض مخرجي الإعلانات وحولهم إلى نجوم فأصبح تلاميذ مدارس الدقي يقفون أمام عمارة البواب ليروا ولينادوا عليه وأصبح اسم محطة أتوبيس قصر العيني محطة أم عاطف نسبة لصاحبة الكشك  وأصبحت المرأة العجوزة نجمة إعلانات فشر الجميلات اللاتي يتدلعن فيها .
والحقيقة أن التلفزيون قادر على   أن يصنع حتى من أبسط الناس نجوما مشهورين يشار إليهم بالبنان .
ـ وفي مقابل ذلك هناك النقيض فقد شاهدت هذا الأسبوع برنامجا تليفزيونيا أمريكيا عن الجانب الأخر لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة وكان عبارة عن حلقة نقاش بين المذيع وبعض الصحفيين والتلفزيونيين ورجال البوليس .. وحاول المتحاورون وضع الحدود والضوابط لرجال الإعلام بحيث لا يتسببون ـ سواء بقصد أو بدون قصد في سعيهم للحصول في سعيهم للحصول على السبق الإعلامي أو نشر المعلومات التي تقع تحت أيديهم ـ في الأذى للناس وتعريض حياتهم للخطر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بإعاقة عمليات إنقاذ الأرواح بتدمير سمعتهم ونشر ما يسئ لهم .. وناقش الفيلم حوادث محددة . في الأولى اقتحم شخص بنكا واحتجز بعض الضحايا وهدد بقتلهم وتجمع رجال الإعلام خارج المبنى لتغطية الأنباء على الهواء وبينما رجال البوليس مشغولون بكيفية اقتحام المبنى وفي الوقت نفسه يتفاوضون مع المختطف ولم يكن لدى أي أحد منهم الوقت للحديث لمراسل إحدى القنوات التي كان المختطف بالصدفة يفتح التليفزيون عليها ولم يجد المراسل غير ضابط بوليس يقف على ناصية الشارع ولا علاقة له بالحادث ولكن لأنه يرتدي الزي الرسمي سأله المذيع فقال له الرجل إن المختطف ربما يكون مخبولا أو مجنونا مما جعل المختطف يرفض التفاوض مع البوليس وبعدما أعلن المراسل أن رجال البوليس يستعدون لإقتحام المكان إنزعج المختطف وانعكس سلوكه على المختطفين .. وإتهم رجل البوليس في حديثه للبرنامج أن ما فعله المذيع التليفزيوني هدد حياة الرهائن وأعاق عمل البوليس بينما قال رجل الأخبار بالتليفزيون إن من حقه أن يذيع المعلومات التي يحصل عليها .. وافترض رجل البوليس لو أن المختطف يحمل جهاز تليفون لاسلكيا ولو كان له شركاء في الخارج ألم يكن ذلك يمكن أن يعقد الأمور ويتسبب في هربهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق