خالد الحجر ..
من تاني !
ـ عقد المخرج السينمائي خالد الحجر مؤتمر صحفيا ليدافع عن نفسه وليدفع تهمة التطبيع مع اسرائيل .. برغم أن فيلمه " حاجز بيننا " عرض في أكثر من مهرجان اسرائيلي والمتابع الجيد لأعمال هذا المخرج يكتشف بسهولة أنه من هؤلاء السينمائيين الذين يحلمون بتقدير الغرب لأعمالهم مهما كانت التنازلات التي يقدمونهت سواء على المستوى الشخصي أو المهني أو الوطني وهو نموذج موجود لدى بعض مخرجي شمال افريقيا التي لاتقوم لصناعتها السينمائية قائمة إلا بالتمويل الغربي !.
وهو نموذج موجود أيضا في السينما المصرية لدى المخرجين الذين يبحثون عن صناعة أفلام بفلوس جهات خارجية والتي لا توافق على تمويل سيناريو إلا غذا كان يخدم أهدافها ورؤاها .
وتدور عادة معظم أحداث هذه الأفلام حول موضوعات الممارسات القهرية ضد المرأة في تلك البلدان ومدى التخلف والجهل الذي يعيش فيه أهلها إلى درجة تجعلهم يترحمون على أيام احتلال بلادهم حيث النظام والنظافة , وبالطبع يظل الجنس ـ بأنواعه ـ أحد أكثر موضوعات هذه النوعية من الأفلام جاذبية كما رأينا في أفلام " الحلفاوين " و " رياح الأوراس " التونسيين و " وحي الواد الحوم " الجزائري .. و " مرسيدس " للمخرج المصري يسري نصر الله . وتلقى هذه النوعية احتفاء كبيرا في المهرجانات الغربية وتحصل على العديد من الجوائز !
وخالد الحجر واحد من هؤلاء السينمائيين وبرغم العالمية والجوائز العديدة التي يقول إنه حصل عليها جاء إلينا ليقدم نفسه كمخرج عالمي وللأسف وجد من يسمع له .
وفي ظل معركة انتخابية على رئاسة اتحاد النقابات الفنية ـ أحد أطرافها ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما الذي أنتج فيلم خالد الحجر وأعطاه الملايين الأربعة , أخرج البعض ورقة التطبيع ليمنع عرض الفيلم .. ولا نعرف أين كان كل هؤلاء والأخبار تملأ الصحف عن أن خالد الحجر تعاقد مع جهاز السينما لإخراج الفيلم ؟ وتبقى المسألة الأهم وهي أموال اتحاد الإذاعة والتلفزيون وحاملي أسهم شركة مدينة الانتاج الإعلامي المستثمرة في الفيلم . فهل تترك لتضيع بسبب المعارك الانتخابية وان اكتسبت ملمحا سياسي !؟
طارق سعدالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق