Translate

الجمعة، 15 أبريل 2011

مديحة يسري و ثلاث قبلات سنيمائيه انتهت بثلاث زيجات فى الحقيقه


 مديحة يسري و ثلاث  قبلات  سنيمائيه انتهت بثلاث زيجات فى الحقيقه

في حديث لمجلة السينما الصادرة في 29 أغسطس عام 1946 بعنوان " هؤلاء قبلوني " قالت مديحة يسري :
ـ يظن الناس أن القبلة التمثيبلية على الشاشة كالقبلة الحقيقية بين الحبيبين في الحياة وأن القبلة شيء لذيذ يستطعمه الاثنان ويستمتعان بلذته أثناء التمثيل والواقع غير ذلك فإن تمثيل القبلة من أ صعب المواقف التي لا تحس بها سوى الممثلة التي تجد نفسها في هذا الموقف العصيب وهي بين أحضان رجل يحاول تقبيلها .
والقبلة على الشاشة لا معنى لها ولا طعم ولا مذاق فهي مجرد تمثيل للقبلة وليست القبلة ذاتها بين المحبين .
ولكن الواقع يقول أن ثلاثة من أزواج مديحة يسري كانت بداية قصصهم هي القبلات السينمائية وهم محمد أمين ، وأحمد سالم ، ومحمد فوزي. ولكن ما هي الحكاية ؟ .. نعود إلى البداية :
(بلاش تبوسني في عنيه)
في صيف عام 1941 كانت تجلس في حديقة جروبي بشارع عدلي في وسط القاهرة مع إحدى صديقاتها وكانت في نفس الوقت شقيقة لخطيبها السابق ابن الجيران الذي سافر للعمل خارج القاهرة كموظف حكومي ففسخت خطبتها له ، وعندما تقدم منه المخرج محمد كريم يسألها إذا كانت تحب أن تظهر في فيلمه الجديد " ممنوع الحب " الذي سيقوم ببطولته محمد عبدالوهاب . فوافقت على الفور وغنى لها عبدالوهاب في الفيلم " بلاش تبوسني في عنيه "، وفي نفس الفيلم قدم محمد عبدالوهاب المطرب محمد أمين الذي اكتشفه بالصدفة أيضاً عندما استمع إلى صوته مسجلاً على أحد شرائط ستديو مصر عندما كان يبحث عن بعض شرائطه المفقودة هناك وعندما سأل عن صاحب الصوت عرف أنه مهندس الكهرباء بالاستديو وطلب منه أن يغني أغنيته المسجلة في فيلمه ولفت عبدالوهاب نظر المسئولين في ستديو مصر إلى الصوت الجديد فأسندوا إليه إحياء " سهرة في ستديو مصر " وقتها بالإضافة إلى الوجهين الجديدين مديحة يسري وليلى فوزي وتوثقت علاقة النجمين الشابين الصاعدين محمد أمين ومديحة يسري وسافر محمد أمين مع أستاذه محمد عبدالوهاب إلى اليونان لتسجيل اسطوانته الأولى" نور العيون يا ؟؟؟ "وأهدى محمد أمين النسخة الأولى منها إلى مديحة يسري لأنها هي التي ألهمته الأغنية فجمع بينهما توجو مزراحي في دوري البطولة في فيلمه " تحيا الستات " وبعده تم الزواج بين ا لنجمين فاستقال محمد أمين من وظيفته كمهندس كهرباء باستديو مصر وأنشأ شركة سينمائية باسمه استهلت إنتاجها بفيلم "أحلام الحب " بطولته وزوجته ودرّ عليه هذا الفيلم أرباحاً طائلة استغلها في إنتاج سلسلة أفلام أخرى أغلبها بطولة زوجته وأصبح مهندس  الكهرباء  القديم نجماً ثرياً وصاحب شركات سينما وخيول ؟؟؟ في السباق فكثرة مغامراته النسائية ونسى زوجته وتحولت حياتهما معاً إلى شقاق وشجار مستمر حتى أصبحت خناقاتهما علانية عندما مزقت مديحة يسري قميص محمد أمين في ميدان عابدين أمام جمهور كبير .
قبلة رجل المستقبل
في هذه الأثناء كانت مديحة يسري تمثل فيلم " رجل المستقبل " أمام أحمد سالم وهو مخرج العمل أيضاً ، وأحمد سالم كان دون جوان كبيراً ومنافساً حتى للملك فاروق على قلوب الفاتنات وكان قد درس الهندسة في جامعة كمبردج وعاد إلى مصر يقود طائرة من إنجلترا وعمل كسكرتير لطلعت باشا حرب ومديراً لاستديو مصر وأنتج وأخرج عدة أفلام وتزوج من المطربة أسمهان التي أطلقت الرصاص على صدره إثر خناقة حادة بينهما وأخيراً كان متهماً في قضية " الخوذات المقلدة " وسجن بسببها ثلاث سنوات .
كان فيلم " رجل المستقبل " ينتهي بقبلة بين بطليه ولكن هذه القبلة كانت هي بداية العلاقة بينهما ورغم أن زمنها لا يستغرق ثواني على الشاشة إلا أن تصويرها استغرق أكثر من ثلاث ساعات لأنها في كل مرة تأتي طبيعية مخالفة لأصول القبلة السينمائية التي تتطلب زاوية محددة وإضاءة معينة .
وأثناء تصوير الفيلم طلبت مديحة يسري من محمد أمين الطلاق ولكنه رفض فكان أن صارعت بحقيقة مشاعرها لأحمد سالم فطلقها لتتزوج منه .
الجرح القديم
وعاشت مديحة يسري ثلاث سنوات مع أحمد سالم انتهت بوفاته في 10سبتمبر 1949 عندما فاجأت أزمة شديدة وهو يشاهد فيلماً أجنبياً في سينما ريفولي وكانت برفقته زوجته وبعض الأصدقاء ونقل للمستشفى حيث أجريت له جراحة استئصال الزائدة الدودية ونجحت الجراحة ولكنه أصيب بنكسة بسبب الجرح القديم الذي كان في صدره من إثر الرصاصة التي نفذت إليه أثناء مشاجرته مع زوجته الراحلة أسمهان .
وأصيبت الزوجة بحالة نفسية من شدة حزنها على زوجها الراحل وظلت متشحة بالسواد لفترة طويلة كانت خلالها موضع اهتمام الأصدقاء وكان أقربهم إليها في تلك المحنة محمد فوزي .
وكانت مديحة قد أثارت اهتمام محمد فوزي لأول مرة عام 1944في فيلم " قبلة في لبنان " وقد طبع على شفتيها تلك القبلة إلا أنه لم يلفت نظرها في ذلك الوقت لأنه كان لا يزال نجماً جديداً يجرب حظه على الشاشة أمام نجمة كبيرة وبعد أن لمع وتألق وأصبح منتجاً سينمائياً جاء بها لتمثل أمامه فيلمي " من أين لك هذا ؟ " ، و" فاطمة وماريكا وراشيل " .
عريس خجول جداً
وبعد وفاة أحمد سالم انطلقت الشائعات ترشح محمد فوزي للزواج من  الأرملة الحزينة .
تقول مديحة يسري عن ظروف هذا الزواج :
لقد عرفت محمد فوزي كزميل عندما التقينا معاً في فيلم " قبلة في لبنان " وبعد ذلك عرفته كصديق للمرحوم زوجي إلى أن وقعت الكارثة وأصبنا نحن الاثنين في أحمد أثناء مرضه الذي انتهى بالوفاة فعرفت فيه في ذلك الوقت الصديق الوفي الذي أثرت في نفسه الفجيعة فكان من بين الأصدقاء الذين لا يفترقون عني ويحاولون بكل الوسائل أن يخففوا عني أثر تلك الصدمة ، وكان في الحقيقة من أكثر الأصدقاء إحساساً بمصابي فشاركني بمشاعره مشاركة وجدانية كان لها أكبر الأثر في نفسي إلى أن جاء يوم فاجأتني فيه الصديقة العزيزة زينب صدقي بأمر لم أكن أتوقعه وهو أن فوزي يريد أن يتزوجني ولما علم أن الأمر قد بلغني اختفى نحو شهرين كأنه خجل أن يواجهني لئلا يكون طلبه قد رفض ومرت الأيام وتقابلننا أكثر من مرة في سهرات الأصدقاء ومن هنا بدأت أنظر إلهي نظرة أخرى تختلف عن نظرتي إليه كصديق لأدرس ذلك الإنسان الذي سيشاركني حياتي في المستقبل فلم أملك نفسي من الإعجاب به فقد كان وفياً شهماً كريماً وفوق هذا كله أحسست بأن روحه قد تألفت مع روحي وأصبحنا شخصاً واحداً .
وكان قد تدخل بيننا ـ كواسطة خير ـ المخرج حلمي رفله فلم يسعني بعد ذلك إلا أن أرد على طلبه بالموافقة .
وعاش العروسان في سعادة غامرة وشيد العريس لعروسه فيلا في حدائق الهرم تكلفت ثلاثين ألف جنيه ولكن لم تمض شهور قليلة على الزواج حتى وقع بينهما أول خلاف غادر على إثره البيت وصرح للصحافة أنه انفصل عن عروسه ولكنه عاد قبل مضي أربع وعشرين ساعة على الخلاف وانطلقت شائعات تقول أنه قضي فترة الخلاف في زيارة راقصة لبنانية تقيم في شقته بعمارة الإيموبيليا التي كانت عش غرام العروسين في أيام الزواج الأولى .
الغيرة سبب الطلاق
واستمر هذا الزواج عشرة أعوام حتى انتهى بالطلاق عام 1959 عندما اقترن اسم محمد فوزي بممثلة فرنسية اسمها أليساندرا بانارو كان قد عرفها أثناء إحدى رحلاته إلى باريس ودعاها لزيارته في القاهرة وأثناء تلك الزيارة أقيمت مسابقة فتاة السينما الأولى في أحد الفنادق بالإسكندرية فاشترك فيها ورشحها للفوز بالجائزة الأولى ولما علمت مديحة يسري بذلك طلبت الطلاق وصممت عليه وبعد انتهاء نزوته حاول أن يستعيدها مرة أخرى فرفضت .
وكان زواجهما قد أثمر بنتاً اسمها وفاء ماتت وهي صغيرة نتيجة مرض نادر كانت تعالج منه في سويسرا .. وعمرو .  ابنهما الثاني الذي أصبح بعد ذلك بطل مصر في الجودو وتوفي عام 82 إثر حادث سيارة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق