Translate

السبت، 23 أبريل 2011

علي الحجار



" جنية " علي الحجار !

كنت وغيري من المتابعين للحياة الفنية ومتذوقي الموسيقى والغناء دائما نتساءل في دهشة .. لماذا لا يأخذ علي الحجار فرصته ـ التي كنا نظنه يستحقها ـ كأكبر وأهم صوت في مصر والعالم العربي ؟!..
ولأن علي من النوع الذي يحس بالرعب كلما اتصل به صحفي والذعر إذا وضع أمامه كاسيت كنا لا نجد إجابات شافية عن تساؤلاتنا ونكتفي ببعض تصريحاته الغاضبة من أنه مضطهد في الإذاعة والتلفزيون لأن المسئولين عنهما وعن الموسيقى والغناء والحفلات فيهما يسعون وراء الذين يدفعون لهم سواء من المطربين والمطربات العرب أو من نجوم الأغنية الشبابية .في الحقيقة كنا نصدقه ونكذب بعض المسئولين الذين يردون على الهجوم عليهم بأنه وعدد كبير من الأصوات المصرية يغالون في مطالبهم وشروطهم إذا اتصل بهم أحد للاشتراك في الحفلات وأنه هو ـ علي ـ شخصيا مشهور عنه عدم الالتزام بمواعيده ويمكن أن يضرب ميعاد حفلة مذاعة على الهواء ولا يأتي أو يظهر يومها من أصله وكنا نكذب هؤلاء جميعا ونصدق علي رغم أننا نعلم أن التواجد على الساحة يستوجب عملا جديدا كل فترة , وعلي نادر الانتاج ولا يظهر له ألبوم غنائي إلا كل ثلاث سنوات بحجة أنه يبحث وينقب عن الكلمات والألحان مكتفيا بغناء تترات المسلسلات والتي دخلها المطربون الأقل جماهيرية ونجومية والحقيقة أن جزءا كبيرا من دهشتي في عدم وصول علي الحجار ـ إلى المكانة التي كنا نرى أنه يستحقها ـ قد تلاشى عندما حضرت له منذ سنوات قليلة ندوة في دار الهلال واكتشفت يومها أن المطرب الكبير لا يستطيع أن ينطق بثلاث كلمات دون أن يوقع نفسه في مشكلة وفوجئنا بالنجم الفريد يقول عن نفسه إنه متزوج من " جنية " رغم أنه وقتها كان يجمع بين ثلاث زوجات والرجل لديه تصور مضطهد لأنه صاحب انتماء سياسي وعقائدي وأنه لا يختار من الكلمات إلا ما يتوافق وانتماءاته . هذا هو علي يعيش أسير تخيلاته عن نفسه وعن الآخرين .
والنتيجة أن عرش الغناء العربي لن يذهب لعلي .. سيظل شاغرا وفي انتظار أي قادم لنا في مصر من الشرق أو من الغرب مهما كان حجم موهبته متواضعا ولكنه يمتلك قدرا من الذكاء الذي حتما ينقص على الحجار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق